الرؤية ,الرسالة والقيم
الرؤية
التميّز الإنساني في خدمة الحياة
بحلول عام 2030، يلتزم مستشفى أوتيل ديو دو فرانس باعتماد مقاربة إنسانية عميقة، تُعدّ من القيم الجوهرية التي تميّز المستشفى منذ تأسيسه، بحيث يبقى احترام كرامة كل إنسان في صميم رسالته، مع الاستمرار في السعي نحو التميّز في الممارسات الطبية.
نهدف إلى أن يشعر كل مريض بأنه مسموع، ومُحترم طوال مسار علاجه، وأننا نستمع إلى طلباته من خلال رعاية شخصية تراعي احتياجاته الفردية. وتشمل هذه المقاربة التي تتمحور حول الإنسان أيضًا عائلات المرضى، الشركاء الأساسيين في مسيرة الشفاء، والذين نحرص على تأمين بيئة من الإصغاء والرعاية لهم.
لكن لا يمكن ضمان راحة المرضى النفسية من دون تأمين راحة العاملين في مجال الرعاية. من هنا، نولي أهمية قصوى لرفاهية الطواقم الطبية والتمريضية في المستشفى، الذين يُعتبرون الركيزة الأساسية لرؤيتنا الإنسانية. ومن خلال برامج التدريب المستمر والدعم النفسي والتطوير الشخصي، نسعى إلى تعزيز مهاراتهم التقنية وقدرتهم على الاهتمام بأنفسهم وبالآخرين.
إنّ هذه الرؤية، التي توجّه كل قرار يُتخذ في أوتيل ديو دو فرانس، تضع الإنسان في قلب مقاربتنا، متجاوزةً مجرّد معالجة المرض، لتجسّد التميّز الإنساني بأسمى معانيه.
الرسالة
منذ تأسيسه، التزم مستشفى أوتيل ديو دو فرانس بأن يكون مستشفى رائدًا ومفتوحًا أمام جميع فئات المجتمع. وتستند هذه الرسالة إلى أربعة ركائز أساسية:
١. تقديم رعاية طبية عالية الجودة
يلتزم مستشفى أوتيل ديو دو فرانس بدمج الخبرة والابتكار، وهما عنصران أساسيان لضمان سلامة المرضى وراحتهم. ويتجلى ذلك من خلال اعتماد أحدث التقنيات الطبية، وتطبيق بروتوكولات علاجية مبنية على أفضل الممارسات العالمية، وضمان التدريب المستمر للعاملين في المؤسسة. من خلال الجمع بين التميز العلمي والنهج الإنساني، يسعى المستشفى إلى خلق بيئة علاجية يظل فيها المريض محور الاهتمام، مع الحرص على تقديم رعاية شخصية تتلاءم مع احتياجاته الخاصة.
٢. أن يكون مركزًا مرجعيًا على المستوى الوطني والإقليمي
من خلال تموضعه كمركز مرجعي، يسعى مستشفى أوتيل ديو دو فرانس إلى أن يكون نموذجًا في التميّز والابتكار، يساهم بشكل فعّال في تطوير قطاع الصحة في لبنان والشرق الأوسط. ويحرص على توسيع نطاق الحصول على الرعاية المتخصصة لمختلف فئات المجتمع، مع استقطاب مرضى ومهنيين صحيين من خلفيات متعددة. ويقوم هذا الدور الريادي على دعائم متعددة منها التميّز الطبي، وتطوير برامج تدريبية موجهة لمقدمي الرعاية، وتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية. كما يعزز المستشفى التعاون مع مؤسسات طبية أخرى لتشجيع تبادل المعرفة والموارد. والهدف هو أن يصبح جهة فاعلة مركزية في القطاع الصحي من خلال بنية تحتية متقدمة، وكوادر كفوءة، وقدرة على دمج أحدث التقنيات الطبية، مع الحرص على تقديم خدمات عالية الجودة ومتاحة للجميع.
٣. الإسهام الفاعل في التقدم الطبي
تعكس هذه الركيزة الثالثة التزام المستشفى بتوسيع آفاق المعرفة الطبية، ليس فقط عبر تحسين ممارساتها الداخلية وجودة خدماتها، بل من خلال المساهمة النشطة في تطور الطب ككل. ويتجلى هذا الالتزام في دعم مشاريع أبحاث طبية مبتكرة، والتعاون مع جامعات ومراكز أبحاث دولية، وتعزيز ثقافة الابتكار داخل المؤسسة. كذلك، ومن خلال اعتماد حلول مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات الطبية، والتطبيب عن بُعد، يعمل المستشفى على تحديث ممارساته السريرية، بما يتيح تشخيصات أكثر دقة وعلاجات أكثر فعالية. وبهذا، لا تكتفي المستشفى بتبنّي الابتكارات، بل يصبح فاعلًا رئيسيًا في إنتاج ونشر المعرفة الطبية.
٤. تدريب الأجيال القادمة من المهنيين الصحيين بالتعاون مع جامعة القديس يوسف
بصفته مركزًا استشفائيًا جامعيًا، يلعب مستشفى أوتيل ديو دو فرانس دورًا محوريًا في إعداد الكفاءات الصحية المستقبلية بالتعاون الوثيق مع جامعة القديس يوسف في بيروت. ويوفر المستشفى للأطباء والممرضين وغيرهم من مقدمي الرعاية فرصًا تعليمية وتدريبية تستند إلى المعايير العالمية. ويستفيد الطلاب والمتدرّبون من الاحتكاك المباشر بحالات طبية معقدة ومتنوعة، مما يتيح لهم تطبيق المعارف النظرية المكتسبة في الجامعة، وتطوير مهاراتهم السريرية تحت إشراف كوادر طبية متمرسة. ويسمح هذا التعاون الاستراتيجي بدمج الخبرة الأكاديمية بالممارسة السريرية، بما يضمن مسارًا تعليميًا عالي الجودة يجمع بين النظرية والتطبيق.
القِيَم
في صميم رسالته الاستشفائية والإنسانية، يستند مستشفى أوتيل ديو دو فرانس إلى مجموعة من المبادئ الراسخة التي توجه عملها اليومي.
يستند مستشفى أوتيل ديو دو فرانس إلى منظومة من القيم المشتركة التي يلتزم بها جميع أفراد الطاقم الإداري والطبي والتمريضي. وتمثل هذه القيم جوهر رسالة المؤسسة ورؤيتها، وتوجّه كل قرار وكل عمل يصدر عنها.
التميّز هو هدف دائم، يسعى من خلاله المستشفى إلى أن يكون في طليعة التقدّم الإنساني والتكنولوجي في المجالات الطبية والتمريضية والعلمية والإدارية.
الخدمة تعتمد على التزام جماعي من جميع العاملين في المؤسسة، بغض النظر عن مناصبهم أو مستوياتهم الوظيفية. حيث يضع كل فرد خبراته ومهاراته في خدمة رعاية صحية نوعية، تقوم على الإصغاء والاحترام والاهتمام الشامل بالمريض. ويهدف هذا الالتزام إلى تلبية احتياجات المرضى الصحية وضمان راحتهم ورضاهم طوال فترة تلقيهم الرعاية.
التنوّع يشكل قيمة أساسية تُثري بيئة المستشفى، من خلال تنوع العاملين فيها والمرضى الذين تستقبلهم، ضمن سياق اجتماعي وسياسي وثقافي فريد من نوعه في لبنان.
الشراكة تُعد ركيزة استراتيجية محورية، إذ يلعب المستشفى دورًا قياديًا ضمن شبكة من المؤسسات الصحية المنتشرة في مختلف المناطق، ويعمل بشكل وثيق مع شركائها، مما يجعلها مرجعًا معترفًا به في مجال الرعاية الصحية.
أخيرًا، يشجع المستشفى على ثقافة القيادة، من خلال تحفيز الأفراد على التعبير عن أفكارهم، والمشاركة الفعالة في صنع القرار، وتحقيق ذواتهم ضمن بيئة عمل تقوم على المسؤولية والابتكار.
ومن خلال هذه القيم، يسعى مستشفى أوتيل ديو دو فرانس إلى مواجهة تحديات الحاضر وبناء مستقبل أكثر متانة وتضامنًا للمجتمع اللبناني وما بعده. وتُمكّن هذه القيم المؤسسة من ترسيخ موقعها كنموذج في مجال الرعاية الصحية والابتكار والمسؤولية، مع التزام دائم بالتطور والتكيّف مع حاجات المرضى والمجتمع.