الخطة الاستراتيجية 2030

في لبنان، الذي يُعَدّ وجهةً طبيةً رائدةً على الصعيدين الوطني والإقليمي، يبرز مستشفى أوتيل ديو دو فرانس كمؤسسة عريقة تُجسّد التميّز في الرعاية الصحية. هذا المستشفى الذي يتخطّى عمره المئة عام لا يزال يواكب العصر ويُعيد ابتكار ذاته، محافظًا في الوقت نفسه على رسالته الأساسية. فبفضل إدماج تقنيات متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والجراحة الروبوتية، أطلق المستشفى خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى ترسيخ مكانته كمركزٍ للتميّز الطبي في أفق عام 2030.

ترتكز هذه الخطة على أربع أولويات رئيسية: تقديم رعاية صحية عالية الجودة، مواجهة التحديات التكنولوجية، تعزيز التعاون المتعدد الاختصاصات، وبناء شبكة استشفائية متماسكة. واليوم، يضمّ أوتيل ديو أكبر شبكة استشفائية في لبنان، تشمل ستة مستشفيات وعددًا من المراكز الصحية القريبة، ما يسهم في تحسين مسارات الرعاية وتبادل الخبرات.

وبصفته مركزًا استشفائيًا جامعيًا، يعمل المستشفى على تأهيل الجيل القادم من المهنيين الصحيين بالتعاون مع جامعة القديس يوسف في بيروت، وفقًا لأعلى المعايير الدولية، مع التركيز على البحث والابتكار. وفي ظل المنافسة المتنامية، تتضمن خطة 2030 ما مجموعه 49 مشروعًا طبيًا، إلى جانب ورش إعادة تأهيل داخلية، وتهدف إلى تحسين تجربة المريض. ومع ما يقارب 2230 حالة دخول شهريًا، يؤكد مستشفى أوتيل ديو طموحه في أن يكون مستشفىً مرجعيًا يقدّم رعايةً متقدمة، متاحة، ومتمحورة حول راحة المريض وسلامته.