اليوم العالمي الـ 33 للمريض

nonce

لمناسبة اليوم العالمي الـ 33 للمريض، أقام مستشفى أوتيل ديو دو فرانس قداسًا ترأسه المونسينيور باولو بورجيا، السفير البابوي في لبنان، برفقة سكرتير البعثة البابوية، المونسينيور جيوفاني بيكياريه، وذلك يوم الأربعاء 12 شباط 2025 الساعة 12:00 ظهرًا في قاعة المحاضرات N. et H. Obegi. وقد عاونه في الاحتفال بالقداس البروفسور سليم دكاش اليسوعي، رئيس جامعة القديس يوسف، بحضور الأب فرانسوا بوديك، نائب الرئيس للشؤون الإدارية، وكهنة شبكة مستشفيات USJ-HDF، بالإضافة إلى عائلة مستشفى أوتيل ديو الكبيرة.

بدأ البروفسور سليم دكاش اليسوعي، رئيس جامعة القديس يوسف، قداس اليوم العالمي للمريض مرحبًا بجميع الحاضرين، وبالأخص السفير البابوي. وأبرز أهمية هذه اللحظة المباركة التي تهدف إلى تكريم الفرق الطبية والممرضين والطاقم الإداري. ومن خلال كلماته المليئة بالأمل، تمنى لكل مريض الشفاء والسلام الداخلي، وأكد على التزام المستشفى تجاه صحة وسلامة مرضاه. كما عبر عن شكره لجميع المشاركين وصلى من أجل استمرار مهمتهم المملوءة بالتفاني.

عبّر المونسينيور بورجيا عن سعادته بنقل بركة البابا فرنسيس لجميع الحاضرين، الذي كان يود الحضور شخصيًا إلى هذا الحدث. وذكّر المونسينيور بأن "هذا اليوم يحمل معنيين: أولاً، هو مناسبة لإعادة التأكيد على القيمة التي لا تقدر بثمن للحياة الإنسانية التي يجب حمايتها في جميع الظروف؛ وثانيًا، يُبرز الاهتمام الذي توليه الكنيسة بالمرض والمعاناة، ودورهما في صميم رسالتها الروحية والرعوية والاجتماعية."

وأضاف قائلاً: "ورغم أن المعاناة أمر لا مفر منه في حياة البشر، إلا أنه قد يصبح ذا قيمة روحية عظيمة، سواء على الصعيد الشخصي أو العائلي أو الاجتماعي. وفي بعض الأحيان، هي أيضًا شهادة على الشجاعة والتضامن والمشاركة مع احترام الكرامة الإنسانية. ويُحتفل باليوم العالمي للمريض في يوم عيد سيدة لورد، ويحمل رسالة رجاء، خصوصًا في سياق المعاناة الجسدية والروحية."

وتابع قائلاً: "يدعونا الأب الأقدس للتفكير في قرب الله من الذين يعانون، لأنه كما قال: 'ملكوت الله قريب منكم'. كتب البابا فرنسيس: 'القائم من الأموات يسير معنا ويصبح رفيق دربنا'، وهو يدعونا للاستماع إلى كلمته التي تنير قلوبنا. لذلك، يجب أن نتعلم أن نقول مع القديس بولس: 'لا الموت، ولا الحياة، ولا الملائكة، ولا الحاضر، ولا المستقبل، ولا القوة، ولا أي مخلوق آخر يمكنه أن يفصلنا عن محبة الله.'"

وقال: "اليوم، تعتبر هذه الاحتفالية فرصة للصلاة من أجل جميع المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية، شاكرًا لله وطالبًا منه القوة والشجاعة لمواجهة الشدائد."

وفي نهاية القداس، أكد السفير البابوي قائلاً: "أحبوا المرضى! الحب يحقق المعجزات أكثر بكثير مما يمكن أن تقدمه الأدوية. الحب هو الرعاية الحقيقية للقلب، وكل مريض يحتاجه. بهذا الحب، يمكننا حقًا أن نشهد معجزات."

وأخيرًا، استقبلت الإدارة العامة السفير البابوي بترحيب حار، معبرة عن امتنانها لزيارته للمستشفى.